شارك سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية فضيلة الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي وعدد من أمناء المجلس الإسلامي السوري اليوم السبت في مؤتمر أمناء الأقصى الدولي الأول؛ حيث ألقى كلمة وجهها إلى أهلنا في غـ … ـزة، فاستفتح بقوله الله تبارك وتعالى الذي خاطب به الصحابة الكرام رضي الله عنهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}، وبقوله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}، وبيّنَ أنّ التاريخ يعيد نفسه اليوم، فما يجري معكم كان قد جرى مثلُه مع الصحابة الكرام في غزوة الخندق حيث تداعى عليهم مشركو قريش ومشركو العرب، وكذلك تآمر عليهم يهود بني قريظة داخل المدينة المنورة، ثمّ بيّن سماحته أوجه الشبه بين ما يحصل مع أهلنا في غـ … ـزة وما حصل مع الصحابة الكرام في غزوة الخندق، مسلِّطاً الضوء على الهزيمة الكبيرة التي مُني بها المشركون بفضل الله تعالى.
وختم سماحته كلمته بالدعاء للأمة الإسلامية ولأهل غـ … ـزة أن يحفظهم الله تعالى وينصرهم على أعدائهم.